شؤون فلسطينية

يان صادر عن الجبهة الديمقراطية في لبنان لمناسبة الأول من أيار

اقرار حق العمل للعمال والمهنيين الفلسطينيين بحرية مصلحة لبنانية وفلسطينية مشتركة

يحتفل العالم بذكرى الاول من أيار، في تأكيد سنوي على التضامن مع الطبقة العمالية وحقوقها. ويحيي شعبنا الفلسطيني في لبنان هذه المناسبة في وقت تشتد فيه حدة الازمة الاقتصادية بفعل استمرار سياسة الحرمان من الحقوق الانسانية خاصة حق العمل بحرية ودون اجازة العمل التي ما زالت تشكل عائق فعلي امام عمالنا للحصول على حقهم بالعمل بحرية اضافة الى استمرار المنع الشامل لجميع العاملين في المهن الحرة.. وهو ما يشكل واحدة من اهم الضغوط الاقتصادية على شعبنا وما يترتب عليه من زيادة المعاناة وارتفاع نسب البطالة بين صفوف العمال والمهنيين الفلسطينيين لتصل الى ارقام عالية.

لقد عانى العمال الفلسطينيون خلال العقود الماضية من حرمان متواصل وحصار اقتصادي واجتماعي، لم تنجح المناشدات والتحركات الشعبية باغلاق هذا الملف المزمن الذي يطال بسلبياته جميع الفلسطينيين في لبنان، رغم قناعة جميع القوى السياسية اللبنانية بعدالته، خاصة بعد ان التعديل القانوني قبل عامين والذي جاء مجزوءا بابقائه على الحالة التمييزية من خلال اجازة العمل للاجراء وتجاهل حقوق العاملين في المهن الحرة بدون أي مسوغ قانوني.

لذلك وفي عيد العمال نتوجه من الرؤساء الثلاثة واعضاء مجلس النواب والوزراء بالاسراع في معالجة الشأن الحياتي للفلسطيني في لبنان عبر اقرار تشريعات تضمن حقوق الانسان الفلسطيني وترجمة ذلك في البيان الوزاري الجديد للحكومة والالتزام بتطبيق ما ورد في بيانات وزارية سابقة حول ضرورة اقرار الحقوق الانسانية.

وندعو الى استئناف الجهود المشتركة لاقرار الحقوق الانسانية كاملة وفي مقدمتها حق العمل بإلغاء إجازة العمل، وتشريع حق المهنيين بالعمل في كافة المهن والغاء مبدأ المعاملة بالمثل في كافة القوانين وحق الحصول على الضمانات الاجتماعية الكاملة ، وحق التملك والإسراع بإعمار مخيم نهر البارد، ورفع التضييقات الأمنية عن المخيمات.

ونعتبر ان الحل الجذري لملف العلاقات الفلسطينية اللبنانية يكمن في معالجة الاوضاع الاجتماعية وتنظيم هذه العلاقات على قاعدة تحفظ مصالح الشعبين الشقيقين وصولا لاقرار الحقوق الانسانية من موقع انتماء لبنان العربي واحترام حقوق الانسان، وبما يعزز الدور الايجابي البنّاء للتجمع الفلسطيني في لبنان ويساند حقه في العودة، ويمثل عاملا رئيسيا في دعم الهوية الوطنية الفلسطينية نقيض محاولات الغائها في اطار مخطط التوطين والتهجير.

بهذه المناسبة ندعو وكالة الغوث الى المساهمة في رفع المستوى المعيشي لشعبنا من خلال زيادة الموازنة العامة وتحسين الخدمات خاصة في المجالين التعليمي والصحي لناحية بناء مستشفى وجامعة للاجئين في لبنان والتعاطي مع العاملين في جميع دوائرها استنادا الى الشرائع والمواثيق الدولية لجهة اعتبار الاول من ايار عطلة رسمية كما هو الامر في جميع دول العالم. هذا اضافة الى معالجة ملف النازحين الفلسطينيين من سوريا عبر وضع خطة طوارىء تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات المتزايدة للنازحين.. كما ندعو ايضا منظمة التحرير الفلسطينية لتحسين تقديمات مؤسساتها خاصة لجهة تحسين رواتب اسر الشهداء والطلبة.

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

Democratic Front for the Liberation of Palestine

30/4/2013

مقالات ذات صلة