ريفي: لا خوف على طرابلس لأنها أقوى من المفتنين
قال الوزير اشرف ريفي خلال استقباله وفدا من طلاب المستقبل في الجامعة اللبنانية قدموا له درعا تكريمية: “سعدت بلقاء نخبة من طلاب تيار المستقبل في الجامعة اللبنانية في الشمال ونحن نفتخر بهم كجيل واعد للمستقبل وسنرفع سويا راية الإعتدال في هذا الوطن الحبيب مع الشيخ سعد الحريري. في هذه الظروف الصعبة جدا التي نمر بها يتحرك البعض غرائزيا والبعض الآخر يتحرك بأوامر غرفة عمليات مخابراتية لجر البلد الى فتنة مذهبية وطائفية، لذا يجب أن يعلو صوت الحكمة والإعتدال والمحبة والتسامح فوق ايادي التفرقة والغرف السوداء، فصوت الاعتدال والمحبة والتسامح ما يميز المسيحيين والإسلاميين وديننا الاسلامي يشدد على الإعتدال وقبول الآخر، فلا إكراه في الدين وهذا هو الإسلام الذي نعتز بالإنتماء إليه”.
وتابع: “سبق وعبرنا مرات عدة بأن هذا الوطن أمانة بأيدينا جميعا وسنكون إن شاء الله عند حسن ظن كل اللبنانيين وسنعمل مع المخلصين من اجل استئصال الورم الخبيث الذي يريد الدخول الى مجتمعنا، وألفت انتباه الجميع أن أيادي الشر لا تعبر عن الرأي العام الشمالي او الرأي العام اللبناني من كافة الطوائف والأديان وعلينا دائما أن نرفع صوتنا كمعتدلين ومتسامحين ويجب أن نرفع راية التنوع وراية الوحدة الوطنية وراية الولاء للوطن، خصوصا أن الكل يعلم أن المنطقة تمر في عواصف قوية وتتعرض لرياح عاتية جدا، ومن واجبنا أن نحمي هذا الوطن من هذه الرياح العاتية، ونحن على ثقة تامة بأننا تحت راية الرئيس سعد الحريري والمعتدلين في هذا الوطن سنصل الى بر الأمان بإذن الله مع كافة اللبنانيين الشرفاء”.
وردا على سؤال عن كشف هوية من يقف وراء موقع احرار السنة قال: “أصدرت بيانا نوهت فيه بالجهود التي تقوم بها القوى الأمنية وشعبة المعلومات بشكل خاص لجهة إستكمال العمل الذي بدأه اللواء الشهيد وسام الحسن والشهيد الرائد وسام عيد كذلك وكافة شهداء قوى الأمن الداخلي، لأن هذه الشعبة كشفت المؤامرات واللعبة المخابراتية الكبرى التي تريد زعزعة الاستقرار في لبنان، وما قامت به شعبة المعلومات هو عمل بطولي ويجنب البلد ما يحاك ضده من فتن وقريبا سيسمع اللبنانيون إنجازا آخر عما يسمى موقع لواء الصليبيين”.
وردا على التحريض الذي يطلقه البعض على ابناء طرابلس قال: “ما نسمعه من تصريحات طائفية وتحريض ضد بعضنا البعض في طرابلس والشمال وكل لبنان يدفعنا للتأكيد ان هناك غرفا سوداء تحاول رمي شائعات وجر بعض الأبرياء الى مواقف غرائزية لتحقيق ما يريدونه من فتن بين اللبنانيين، لذلك يجب ان تتغلب أصوات العاقلين على أصوات الغرف السوداء وأنا من مبرتي في مجال الامن ألاحظ أن للغرف السوداء دورا في بث الشائعات لجر البلد والأبرياء الى مواقف غرائزية. من هنا أؤكد لكل أبناء الشمال ولكل اللبنانيين أن الصوت المعتدل سيبقى أقوى من اصواتهم ولن ننجر الى الفتنة”.
وأكد ان “لا خوف على طرابلس لأنها أقوى من المفتنين ومن الغرف السوداء والصحافة الصفراء، ونحن جميعا واعون لدورنا في هذه المرحلة، واننا على تواصل دائما مع المراجع الدينية والسياسية كافة سواء إسلامية أو مسيحية، ونجمع كلنا على أن المرحلة بحاجة الى وعي كبير جدا ونحن على ثقة بأننا سنتجاوز هذه المحنة”.
الوكالة الوطنية للاعلام
2014 – آب – 16