نداء الى سفاراتنا العربية الموقرة تحية عربية طيبة
مع تقديرنا واعتزازنا لما تقوم به سفاراتنا العربية من دور كبير في تعزيز اواصر الصداقة وتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع جمهورية المانيا الاتحادية، ومن خدمات لجالياتها العربية،
ومع أخذنا بنظر الاعتبار للأعراف الدبلوماسية والمقيدات القانونية والعملية في تدخل تلك السفارات بشؤون أبناء جالياتها،
وانطلاقاً من واقع تلك الأدوار والظروف نتوجه إلى سفاراتنا العربية، وفي إطار الممكن والمسموح، أن تلعب دوراً مبدعاً ومضافاً في رعاية جالياتنا العربية التي باتت اليوم تربو على المليونين في ألمانيا وفي أجيالها المتعددة بغض النظر عن الصفة الرسمية لنوع اقاماتهم.
ففي فترة الثلاثة أعوام الماضية التجأ مئات الآلاف من أبناء بلداننا العربية الى المانيا هرباً من ظروف حياة صعبة، وأملاً في مستقبل آخر.
إن هؤلاء الأبناء ثروة إنسانية بحليتها العربية في قدراتها وتطلعاتها وما يمكن أن تلعبه من دور في تعزيز أدوار سفاراتهم، إضافة الى حقوقهم الإنسانية والوطنية في رعايتهم والحفاظ عليها.
اننا نشهد اليوم حراكاً ثقافياً عربياً غير مسبوق هو بحاجة الى دعم خاص من قبل سفاراتنا العربية وفي اطار تعزيز التثاري والحوار الثقافي خدمة لتعزيز العلاقات العربية الالمانية ورعاية لطاقات ومواهب الكثير من المفكرين والمثقفين والعلماء والاكاديميين
والفنانين والمهنيين.
إنني أدعو مجلس السفراء العرب في برلين للقاء حواري مع بعض ممثلي الجاليات العربية للتشاور حول هذه القضية الهامة.
الدكتور نزار محمود
رئيس المعهد الثقافي العربي في برلين
