اخبار الوطن العربي

“أي مراهنة على المفاوضات ستفشل” أبو أحمد فؤاد: اجتماع الأمناء العامين يجب أن يخرج بقرارات تنفّذ فورًا في هذا الظرف الصعب

الجمعة 28 اغسطس 2020 | 07:11 م

بيروت _ بوابة الهدف

وجَّه نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد، مساء اليوم الجمعة، التحيّة إلى “كافة أبناء شعبنا أينما تواجدوا، ولكتائب الشهيد القائد أبو علي مصطفى في ذكراه العظيمة”.

وقال أبو أحمد فؤاد خلال حوارٍ أجرته معه إذاعة صوت الشعب في غزّة، وتابعته “بوابة الهدف”، لقد “وكابنا أبو علي دائمًا في المقدمة وصاحب مواقف قوية وشجاعة ولطالما ثمّن شعبنا مواقفه وتضحياته”، مُؤكدًا لشعبنا على “استمرار الجبهة الشعبيّة على ذات النهج والطريق الذي سلكه الشهيد أبو علي مصطفى”.

ولفت أبو أحمد فؤاد إلى أنّ “الجبهة كانت تجهّز لمهرجانات مركزية في أكثر من مكان في الداخل والخارج لإحياء الذكرى 19 لاستشهاد الرفيق أبو علي، ولكن جائحة كورونا حالت دون ذلك”.

ولفت أبو أحمد فؤاد خلال حديثه، إلى أنّ “اجتماع الأمناء العامون للفصائل الفلسطينيّة المرتقب سيكون تقريبًا يوم الخميس القادم”، مُشيرًا إلى أنّه “سيكون على فترتين بسبب إجراءات الاحتلال (اجتماع في رام الله وآخر في بيروت) مع أنّنا كنّا نتمنى أن نجتمع سويًا وفي وقتٍ واحد”.

وأكَّد أنّ ” الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كانت ولا زالت تنظيمًا وحدويًا، ونحن لا نبحث عن مصالح شخصية أو غيرها هنا وهناك، وبكل وضوح هذا الاجتماع يجب أن ينتج عنه قرارات وطنية تنفّذ فورًا خاصة في هذا الظرف الصعب الذي تعيشه القضية الفلسطينية”.

وشدّد على ضرورة “إنهاء الانقسام فورًا واستعادة الوحدة، مع علمنا أنّ هناك من يقول أنّ هذا الموضوع صعب، ولكن عندما يقرّر الشعب وفصائله أن يستعيد الوحدة فهذا ممكن”.

كما أوضح أنّ “طريقنا لاستعادة الوحدة هو أولاً بإلغاء اتفاقات أوسلو، ويجب أن يكون البند الرئيس خلال الاجتماع المرتقب هو إنهاء الانقسام، ويجب استمرار المقاومة بكافة أشكالها وهذا يجب بحثه أيضًا خلال الاجتماع”.

وأكَّد أبو أحمد فؤاد على أنّ “الموقف الفلسطيني الموحّد هو الطريق إلى اندلاع الانتفاضة الشاملة في وجه الاحتلال لإفشال كل المخططات المعادية، لأنّ التجربة أثبتت أن الموقّف الموحّد هو الذي يُفشل كل المؤامرات التصفوية المحيطة بقضيتنا”، مُشددًا على ضرورة “إصلاح منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد لكافة أطياف شعبنا الفلسطيني”.

ورأى أبو أحمد فؤاد أنّ “أي مراهنة على المفاوضات ستفشل ونتائجها ستكون مضرة، ونؤكّد أنّه لا مراهنة على الغرب”، لافتًا أنّه “بسبب السياسات الخاطئة وصلنا إلى ما وصلنا إليه من حصار وتخريب وتدمير وانقسام سببه الرئيسي هذه السياسات التي اتبعتها القيادة المتنفّذة في منظمة التحرير”.

وأشار إلى أنّ “الجبهة الشعبية كانت دائمًا تؤكّد على ضرورة أن يكون نهجنا هو المقاومة بشكلٍ مستمر مستندين إلى حلفائنا وشعبنا المقاوم”، مردفاً بالقول: “نحن في مرحلة صعبة وخطيرة. الخطر على الباب لذلك مطلوب منّا اليوم قبل الغد هو الوحدة وتعزيز العلاقات مع دول العالم الصديقة الداعمة لنا ولقضيتنا”.

كما شدّد على ضرورة “بناء منظمة التحرير لتضم الجميع ولا تستثنى أحداً على برنامج موحّد أساسه المقاومة، ويجب أن يكون هناك غرفة عمليات مشتركة طابعها موحّد”.

وقال خلال الحوار الذي تابعته “الهدف”، إنّ “شعبنا عظيم ويستحق منّا كل الإمكانيات التي يستند لها لاستمرار النضال، وفي هذه اللحظة غزة تُعاني من وباء كورونا، فعلى السلطة مثلما تتصرّف في الضفة بالطريقة الجيدة التي نحترمها عليها أنّ تتصرّف كذلك في غزة، ويجب توفير كل الإمكانيات لشعبنا في غزّة قبل أن تتوفّر من هذه الدولة أو تلك، فنحن أولى بأبناء شعبنا”، متمنيًا “السلامة لشعبنا أينما تواجد وخاصة في غزّة المقاومة الصامدة التي لطالما لقّنت العدو الدروس”.

وفي سياقٍ آخر، اعتبر أبو أحمد فؤاد أنّ “الأنظمة الرجعية العربية قرارها ليس مستقلاً وليس نابعًا من الشعب بل يأتمرون للكيان الصهيوني والولايات المتحدة”.

ورأى أنّه من “غير المُبرّر أنّ لا تتحرّك الشعوب باتجاه رفض التطبيع مع العدو الصهيوني”، مُشددًا على ضرورة قيام الجامعة العربية بطرد دولة الإمارات من الجامعة وإعادة سوريا فورًا إلى الجامعة، فسوريا هي الدولة المركزية المقاومة والداعمة للقضية الفلسطينية”.

مقالات ذات صلة