المقالات

مؤتمر فلسطينيي أوروبا .. هو الصخرة الصلبة التي ألقيت في المياه الآسنة .. وخرق صدى فعله الطيب الآذان الصماء ..

د.احمد محيسن – برلين في 2019/04/29

في كوبنهاجن الدنماركية حيث انعقد مؤتمر فلسطينيي أوروبا يوم السبت الموافق 27.04.2019 .. حضرت البلدات والمدن والقرى الفلسطينية .. وقد كان المؤتمر بمثابة فسيفساء فلسطينية .. تجمعت لترسم اللوحة الفنية الفلسطينية بكل تفاصيلها .. وفِي ذلك فليتنافس المتنافسون ..!!

لقد عاشت كوبنهاجن يوماً فلسطينياً موحداً جامعاً شاملاً .. ورد فيه شعبنا على روايتهم برواية شعبنا الحقيقية .. وسمعها العالم بأسره .. هذه المرة من مدينة كوبنهاجن .. وفِي مؤتمر فلسطينيي أوروبا تحديداً.. بتوليفته السابعة عشر الرائعة .. واثقة الخطوة شامخةً صلبةً .. بصلابة وشموخ فلسطين وأهلها ..

شاهدنا في المؤتمر في كوبنهاجن .. الأزهار الفلسطينية التي زرعت .. ونبتت في البستان الفلسطيني .. عبق رائحتها الندية الفواحة .. تفوح بحب فلسطين .. مختلف ألوانها وأشكالها .. كانت كلها قادمةً من حدائق ومزارع فلسطين .. شاهدنا المدن والقرى والبلدات الفلسطينية في كوبنهاجن .. واستمعنا لألحان اللهجات الفلسطينية العذبة ..

مؤتمر فلسطينيي أوروبا في كوبنهاجن هذا العام .. أثبت للقاصي والداني .. بأنه منارةً ونصباٌ تذكارياً فلسطينياً في العواصم الأوروبية .. شاملاً جامعاً موحداً .. وهو الذي لا يمكن لأحد أن يتجاوزه .. أو أن يقفز عنه .. الذي فضح مقولة بنغوريون وغولدامائير .. بأن الكبار يموتون والصغار ينسون ..!

وسمعناها مراراً وتكراراً من المشاركين .. بأنه في تلك اللحظات وأنت تستعد قاصداً المؤتمر .. ينمو الشعور لديك .. وكأنك تحزم أمتعة العودة إلى فلسطين ..

إن مؤتمر فلسطينيي أوروبا هو الصخرة الصلبة التي ألقيت في المياه الآسنة .. الذي خرق صدى فعله الطيب الآذان الصماء .. وأسقط آخر أوراق التوت عن العورات ..

الشكر الطيب لكل من سهر وحرص وتنقل وساهم في استمرارية هذا العطاء لفلسطين .. ولكل من حمل فيه ودافع عنه .. إن كان ذلك مادياً أو لفظياً أو معنوياً .. والشكر للدولة المستضيفة .. وللمؤسسات العاملة هناك .. وللشخصيات التي تبرعت وقدمت .. وللجنود المجهولة الذين كانوا يعملون كخلية نحل على مدار الساعة في خدمة المشاركين في المؤتمر .. وللإخوة مجموعة الأمن وتأمين سير أعمال المؤتمر ..!!

ونخص بطيب الشكر في هذا المقام العنصر النسائي من الأخوات والبنات .. في آدائهن ومساهمتهن وفعلهن في كل فعاليات المؤتمر .. كذلك حضور الجيل الشاب الملحوظ ومساهمته جنباً إلى جنب مع إخوانهم وأخواتهم ..!

والشكر موصولاً للمؤسسات التي شرعت أبوابها تستضيف التحضيرات والتجهيزات للمؤتمر .. والشكر الطيب للفنانين الذين شاركوا وساهموا وقدموا .. وللفرق الفنية والقائمين على رعايتها وتدريبها .. ولأطفالنا وأهاليهم .. وللإخوة الفنيين والتقنيين والحرفيين .. وللضيوف الكرام عرباً وأجانب وفلسطينيين .. إن كان بالحضور الشخصي وبإلقاء الكلمات التضامنية مع فلسطين .. أو بإرسال الرسائل المسجلة لتعذر الحضور الشخصي ..!!

والشكر لوسائل الإعلام المختلفة والمتعددة .. المرئية والمسموعة والمكتوبة .. وسبل وسائل التواصل الإجتماعي .. التي نقلت الحدث إن كان ذلك في بث مباشر .. أو بغير ذلك من الوسائل …!!

* والشكر الطيب لكل من حضر وشارك ورفع العلم وأوصل الرسالة .. متحملاً عناء ومشقة السفر .. مادياً ومعنوياً من أجل فلسطين .. وأوصل الصوت ورفع العلم .. وأرق مضاجع المحتل وأعوانه .. الذين يفشلون المرة تلو المرة في إطفاء هذه الشعلة المتوهجة بزيت فلسطين المقدس ..!!*

مقالات ذات صلة