المقالات

صفقة وصفاقة القرن .. تعني طمس الهوية الفلسطينية .. ونكبة جديدة لشعبنا …

د. احمد محيسن -برلين في 2019/06/11

صفقة وصفاقة القرن أو العصر كما يسمونها .. تطل علينا برأسها .. بمقدمتها الأولى في ما يسمى بمؤتمر البحرين الإقتصادي .. المزمع إنعقاده يومي 25+26 من شهر يونيو/ حزيران الجاري .. وهي صفقة لا تهدف فقط إلى تصفية القضية الفلسطينية فحسب .. بل تهدف إلى طمس الهوية الفلسطينية والقضاء عليها .. وهو يعتقدون بأن الأجواء الدولية والإقليمية مهيئة ومواتية لذلك .. والعالم في غفلة وانشغاله بقضايا عديدة .. وكذلك حال الدول العربية الذي لا يسر صديقاً …!!

ونعتقد بأن الإحتلال بصدد وضع مخططات للإنقضاض على قضيتنا وعلى وجودنا .. ونعتقد بأنهم يعدون العدة لشن حرب عدوانية شاملة طاحنة على شعبنا ومقاومتنا .. وذلك بهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه مجدداً بقوة وجبروت السلاح .. لأنهم يريدون الأرض بدون أهلها .. لتصبح تلك بمثابة نكبة جديدة للشعب الفلسطيني …!!

إن هذا الكيان العنصري المغتصب .. لن يقبل أبداً ولا بأي حال من الأحوال بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة .. حتى ولو على شبر مربع من أرض فلسطين .. لأن ذلك يتعارض مع عقيدتهم الصهيونية الإحتلالية الإحلالية .. ويعني بالنسبة لهم ببساطة شديدة .. بداية النهاية لدولتهم ولكيانهم المزعوم …!!

فالمطلوب من شعبنا اليوم وجوباً .. للتصدي لكل تلك المخططات .. التي تهدف للنيل من شعبنا وقضيتنا وأرضنا ومقدساتنا ووجودنا .. هو وحدة حال شعبنا بكل أطيافه وتشكيلاته وقواه ومؤسساته.. ودعم مقاومته.. وحدة حقيقية .. صفاً واحداً .. وكلمة واحدة .. وفعلاً مقاوماً .. وقيادة جادة في التصدي للإحتلال .. ورفض كل المشاريع التي تؤدي لضياع حقوق شعبنا .. والتجربة أثبتت كيف يضيع الوقت في عبثية المفاوضات .. فالموقف اللفظي لرفض صفقة القرن لا يسمن ولا يغني من جوع …!!

فالمعركة القادمة مع الإحتلال هي معركة وجود … إما أن نكون وإما أن لا نكون .. ولكي نكون وجب علينا الإنتصار لفلسطين ولمقدساتنا ولشعبنا .. بعيداً عن ضيق الأفق والحقد والتقوقع … والإنتصار للذوات وللمصالح الحزبية .. فالمطلوب اليوم هو رأس فلسطين …!!

مقالات ذات صلة