المقالات

ديمقراطية كاذبة… برلين / المانيا

ديمقراطية كاذبة

في وقفة الأمس على البوتسدامر بلاتس في العاصمة الألمانية دعما لأسرانا الأبطال خلف القضبان في سجون المحتل الغاصب لقد كانت حركة تقييد احتجاجنا واضحة كل الوضوح وذلك من حجم وكثافة وجود رجال الشرطة .. حيث كان لا يقل عن خمسة عشرة سيارة التي تحمل بداخلها لا يقل عن سبعة عناصر بكل عربة برفقة إثنين من المترجمين وعدة كاميرات مراقبة وكان المشهد يوحي بأن هناك عصابة اجرامية تم إيقافها من قبل الشرطة وقبل بدء الفعالية جاءت التعليمات من الشرطة مع وجوب قراءتها باللغتين العربية والألمانية.. تنص على بعض التعليمات التي اعتدنا عليها ممنوع ذكر الشعبيه وحماس وحزب الله والتمجيد بهم كما يمنع التعرض لدولة الاحتلال ورموزها او نعتهم بأمور مثل قتلة ومجرمون وما شابه.. كما يمنع ذكر محو الكيان الغاصب وما شابه وعدم حرق صور ورموز تمثل المجرمين.

ناهيك عن التهديد المباشر بحل الفعاليه و منعها من الإستمرار في حال خالفت التعليمات.
كل ذلك كان مشهدا استفزازيا لحد الاشمئزاز و التقيئ ، بكل ما تعني الكلمه من معنى.

هنا نتسائل.. أين دور القوى التي دعت لهذا النشاط؟ وكيف لهم تقبل كل هذا الحد والتقييد في حرية التعبير؟ وإلى متى سوف تستمر هذه المضايقات على نضالنا؟
أما آن لنا أن نتعلم أين حقوقنا وأين واجبتنا في هذا البلد المضياف؟

في برلين يوجد لا يقل عن ثلاثون ألف فلسطيني يحملون الجنسية الألمانية ولهم حق التعبير و الانتقاد والنضال كما يشاؤون.. أما آن الأوان لنا أن نشكل حزبا ألمانيا يمثلنا ويحمل معاناتنا ونقلها إلى البرلمان كوننا شركاء في تنمية الإقتصاد الألماني من خلال أعمالنا و دفعنا للضرائب كباقي المجتمعات الأخرى.

أضع هذا بين أيديكم لنعمل معا ويدا بيد ونفكر معا للخروج من هذا المأزق الذي يساهم في إنهاء قضيتنا وطمس هويتنا.

علينا الإسراع في بناء جاليتنا المنتظرة لتكن البيت الجامع للكل الفلسطيني تأخذ على عاتقها حماية الحقوق المدنية والإجتماعية والسياسية..

بقلم: عبد درويش

مقالات ذات صلة